07‏/04‏/2012

الاسم :الجوهره صواب العنزي
الشعبه: 4t1
الباب الاول :قوة الفكر 50-68 +عمل المدونة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الفكر يؤثر على الحالة النفسية

أكثر من أي وقت آخر يعاني معظم الناس من أمراض نفسية ، فنجد الأمراض النفسية تنتشر بين الشباب مما أدى إلى ارتفاع نسبة الانتحار في العالم من 14% في عام 1995 إلى 23% عام 2005 حسب بحث معهد الدراسات النفسية والفسيولوجية بنيوزيلاند ، ويرجع ذلك لأسباب عديدة منها :

1-التقدم والنمو السريع:

نرى العالم اليوم يجري بسرعة لم نرها من قبل، فكل شيء يتحرك بسرعة، مما سبب لبعض الناس عدم الاتزان والجري الدائم وكأنهم في سباق البقاء وبعدهم عن الروحانيات والشعور بالضياع والإحباط والقلق وأيضا الخوف بكافة أنواعه.

فمن أمثلة السرعة شركة تدعى بيتزا أكسبرس  تركز على السرعة وتقول اطلب البيتزا وستصلك في عشر دقائق وإذا تأخرنا فسنمنحك الثانية مجانا !!

وإذا نظرت حولك ستجد كل شيء يتحرك بسرعة كبيرة. وهذا لا يعني أن السرعة غير  مفيدة ولكنها سبب من أسباب القلق والخوف والتوتر التي تؤثر تأثيرا كبيرا على الخالة النفسية .

2-التغيير:
السبب الثاني هو التغيير السريع الذي نراه الآن . في ذلك بعض الايجابيات ولكنه يجعل اتخاذ القرار في شراء أي شيء صعبْا للغاية بسبب العروض الكثيرة المتوافرة في الأسواق .
فالتغيير والسرعة من أسباب خروج الناس عن منطقة راحتهم وأمنهم مما يسبب لهم تهديدا في البقاء والاستمرارية فيؤدي ذلك إلى الشعور بالقلق والخوف وفي أحيان كثيرة الاكتئاب .

3-المنافسة:
المؤثر الثالث الذي يؤثر على الحالة النفسية للإنسان هو المنافسة القوية التي سببها التغيير والسرعة، وقد قامت جامعة هارفارد بعمل بحث عن التغيير والسرعة والمنافسة وكانت النتيجة أن العالم سيشاهد تغييرا كبيرا سيؤدي إلى قوة المنافسة، وأضافت أنه إن لم يتحرك الناس بسرعة تتماشي مع السرعة التي يعيشها العالم وبمرونة تامة فستكون النتيجة كالآتي :
على الصعيد المهني ستواجه الشركات أو المؤسسات أو حتى البلاد مشاكل مادية خطيرة قد  تؤدي إلى الإفلاس.
وعلى الصعيد الشخصي ستؤدي إلى الإصابة بالأمراض النفسية مثل الاكتئاب الحاد وأيضا الأمراض العضوية.
4-حالة المزاج المنخفض:
وتكون السبب في فقدان الحماس لفعل أي شيء حتى ولو كان بسيطا!! وحالة المزاج المنخفض قد تكون سببا أساسيا في ضياع فرص كثيرة من الإنسان بل قد تكون السبب في طرده من العمل أو في بعض حالات الطلاق. هذه الحالة قد تبدو بسيطة ولكن أثرها قد يؤدي إلى نتائج سلبية كبيرة وزيادة قوة الملفات الذهنية المخزنة في العقل الباطن.
ولو بحثنا عن أسباب كل هذه الحالات النفسية سواء كانت اكتئابا أو قلقا أو إحباطا ستجد إن جذور معظم الأمراض النفسية يحدث أولا في العقل عن طريق الفكر والتفكير الذي يسبب أكثر من 75% من الأمراض النفسية.

5-حالة الطوارئ الداخلية:
وفي حالة السيدة التي أدمنت شرب زجاجات المياه الغازية، مثال صغير عن قوة الفكرة وكيف أنها تؤثر على الذهن والتركيز والأحاسيس ثم تعود مرة أخرى للفكر فتزداد قوة ويزداد التركيز قوة وتذهب إلى الأحاسيس فتزداد قوة هي الأخرى وكأنها قنبلة داخلية تشتعل وتزداد قوة حتى تخرج للعالم الخارجي فتكون العصبية أو البكاء أو الأكل أو اشرب أو التدخين أو أي سلوك مهما كان ايجابيا أو سلبيا يحدث أولا في الأفكار ثم ياحذ دورته الداخلية حتى يخرج إلى العالم الخارجي وبذلك يصيح الملف الخاص به أعمق وأقوى من ذي قبل فيكون مبرمجا بقوة في العقل الباطن.
لذلك لو أردت فعلا أن تحدث تغيرا ايجابيا في حياتك وقررت انك ستبدأ الآن فابدأ بالخطوة الأولى وهي التوكل على الله سبحانه وتعالى وبذلك تحصل الطاقة الروحانية اللازمة للتغيير ثم لاحظ أفكارك وغيرها إلى الأفكار التي تدعمك وتحمسك وتجعل حالة الطوارئ الداخلية عندك تعمل لصالحك.

الفكر يؤثر على الحالة الصحية


د.هربرت سبنسر من جامعة هارفارد كتب في كتابه العلاج بالطاقة أن العقل والجسد يكمل كل منهما الآخر وان أكثر من 90% من الأمراض العضوية يرجع سببها إلى الفكر وهذا يسمى  (سيكو ،سوماتك ) وان العقل (سيكو) يفكر ويؤثر على الجسد (سومو) وأضافت كلية الطب في سان فرانسيسكو أن أكثر من 75% من الإمراض العضوية أساسها التحدث السلبي مع الذات وهو مايسميه علماء النفس (التمثيل الداخلي) وان ذلك يسبب أمراضا متعددة منها أمراض القلب والصداع والقرحة والجلطة وضغط الدم ويضعف الجهاز العصبي وجهاز المناعة وقد يصل أيضا إلى السرطان.
وقد قال النبي محمد  صلى الله عليه وسلم : (لا تتمارضوا فتمرضوا) وهذا يؤكد أن الفكر يسبب الأمراض وانه حتى لو تمارض الإنسان واستمر في تكرار هذا التمارض فستصبح حقيقة ويسبب لنفسه الأمراض.
وفي قصة مايكل الرجل الأربعيني الذي اعتقد انه مصاب بالحساسية التي تسبب له مشاكل عديدة وتمنعه حتى من الذهاب إلى العمل، وأن هذه الحساسية تصيبه فقط في فصل الصيف وبالتحديد في شهر يوليو من كل عام.
والذي قال (يبدو أنني برمجت نفسي برأي والدي وربطت ماقاله بأحاسيسي وركزت عليه وصدقت هذا الوضع وكررت ذلك لنفسي بل أكثر من ذلك أنا أتوقع مقدما قبل أن يأتي شهر يوليو أنني سأصاب بنفس الأعراض ويتحقق ذلك فتحول الوضع عندي إلى اعتقاد تام بأنني مصاب بشي أنا الذي سببته لنفسي) وبفضل الله سبحانه وتعالى تم علاجه تماما. وأصبح مايكل حريصا جدا في ما يقوله لنفسه أو يسمعه من الآخرين ولا يضع في ذهنه إلا أفكار التي تساعده على النمو وخاصة على المحافظة على صحته . وهذه قصة قصيرة من واقع الحياة تؤكد الإحصائيات والأبحاث العلمية التي تؤكد أن الفكر يؤثر على الصحة سواء كان ذلك سلبياً أو ايجابياً.
الفكر يتخطى الزمن
هل من الممكن أن تجلس في الماضي أو تحرك كرسياً في الماضي؟ طبعا لا ولكن عندك القدرة أن تسبح بفكرك وذهنك إلى وقت ماء سواء كان ذلك الوقت في الماضي أو الحاضر أو المستقبل.
دعنا نعيش ذلك معا ولنبدأ بالماضي:
فكر في تجربة محددة وعشها بكل حواسك وكأنها تحدث الآن تخيل كل شي بالتفصيل وكأنك فعلا هناك، وأنت تسبح بأفكارك فكر أين أنت ؟ في أي مكان؟ في أي موسم من مواسم السنة؟ ماذا تلبس ؟ من معك؟ ماذا يقول لك؟ عش كل شي، واشعر بكل شي، تمتع بالأحاسيس ثم عد للوقت الحاضر. لو نفذت هذا التدريب الصغير ستشعر بالسعادة كما لو كانت التجربة تحدث فعلا الآن.
والآن تعال معي في رحلة للمستقبل:
فكر في هدف محدد تريد أن تحققه، فكر لماذا تريد أن تحققه؟ فكر متى تريد أن تحققه؟ فكر أن الوقت يمر وانك ترى نفسك فعلا بكل حواسك وانك حققت هدفك، فكر في الفوائد التي تعود عليك لأنك حققت. هذا الأسلوب يسمى أسلوب الطباعة حيث انك تطبع التجربة في ذهنك فيفتح المخ جميع الملفات التي تساعدك على تحقيق هدفك.



واليك مثال أخر من الخوف من المستقبل:
هناك شخص يعمل في التجارة واستطع بفضل الله سبحانه وتعالى أن يكون ثروة كبيرة ، وفي يوم قرر أن يستثمر كل ثروته في مشروع تجاري كبير وكان معه في هذا المشروع ثلاثة شركاء وكان كل شي يسير كما كان يريد حتى قرر الشركاء أن يلغوا التعاقد الذي كان بينهم لأسباب شخصية وكان ذلك سبباً في أن خسر كل ثروته وأصيب بسكتة قلبية حادة ولن بفضل الله عز وجل نجا منها . ومنذ هذا اليوم وهو يشعر بالضياع التام ولم يعد يثق في أي إنسان. وبدا خاف من الناس وأصبح يتخيل أشياء تخيفه أكثر وأصبح يقضي معظم أوقاته في عيادات الأطباء.
وهذا مثل من قوة الفكرة التي جعلت صاحبها يعيش في الماضي ثم يخاف من المستقبل حتى أصبحت حياته سلسلة من الآلام.


الفكر لايعرف المسافات

أفكارك عندها القدرة على السفر إلى أي مكان بدون أن تتأثر بالمسافات ، فيمكنك الآن أن تفكر في شخص في اليونان أو في أوربا أو في كندا أو في أي مكان على وجه الأرض يخطر على بالك وأنت في منزلك ، ويمكنك أن تفكر في تجربة حدثت لك في مطعم مع صديق ما وأحسست فيها بالسعادة وهذا المطعم يبعد عنك بمسافة مائة كيلو متر ولكي يحدث ذلك فكل ماعليك أن تفعله هو أن تفكر في المكان وأفكارك سوف تصل إلى هذا المكان بسرعة تتعدى سرعة الضوء.
وفي ذلك قال ويليام جيمس من جامعة هارفارد والذي يعتبر من رواد علم النفس الحديث :( يستطيع الإنسان أن يسافر بأفكاره إلى أي مكان في الكون بسرعة لم تكن تخطر له على بال ، وتسبب له أحاسيس ليس لها وجود إلا في ذهنه)

الفكر لا يعرف الوقت

الفكرة عندها القدرة أن تنشط في أي وقت سواء كان ذلك في الليل في ساعة متأخرة أو في الصباح مع شروق الشمس أو أي وقت في المساء.
فلو حدث انك استيقظت في الصباح وأنت في حالة نفسية جيدة ثم حدث خلاف بينك وبين احد أفراد العائلة ثم خرجت لعملك أو دراستك وهناك وجدت نفسك ترجع بفكرك للصباح وتشعر بنفس الأحاسيس مرة أخرى؟
أن هذا مايسميه العلماء الوقت النفسي أو السعة النفسية .وهي الساعة التي بها يستطيع الإنسان أن يكون في وقت مختلف عن الوقت الحاضر. وقد تكون السبب في سعادته أو تعاسته.

ومن الممكن استخدام الساعة النفسية لصالحنا فمثلا يوميا قبل أن تنام اكتب خمس أشياء ايجابية قمت بها خلال اليوم شيئا صغيراً مثل ابتسامتك لأصدقائك أو شخص يعمل معاك أو استماعك لشخص عنده مشكلة وأراد أن يتكلم مع احد وساعدته على التخلص من الأحاسيس السلبية أو زرت مريضا أو كلمته تسال عن صحته . وبجانب كل تجربة اكتب بالتقريب الوقت الذي حدثت فيه التجربة ، ثم استخدم الساعة النفسية وعد بأفكارك إلى هذه الساعة وعش التجربة مرة أخرى وسترجع تفاصيلها وكأنها تحدث الآن وشعر بنفس الأحاسيس الايجابية ثم ارسم ابتسامة على وجهك وقل الحمد لله ثم نم . وبذلك تستطيع استخدام قوة الفكرة وساعة النفسية في صالحك بدلا من أن تستخدمها ضدك دون أن تدري مدى قوتها.

ﺍﻟﻔﻘﻲ ، ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ .(2008) .ﻗﻮﺓ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ.ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ : ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺮﺍﻳﺔ ﻟﻠﻨﺸﺮ ﻭﺍﻟﺘﻮﺯﻳﻊ.
                              

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق