08‏/04‏/2012


الاسم: غادة وديع باصمد
الشعبة:4t1
الباب الاول : قوة الفكر (69_88)
الفكر يرفع او يخفض الطاقة



هناك اربعة انواع من الطاقه البشرية ويستخدمها الانسان عندما يفكر في شئ ما :

طاقة مرتفعه ايجابيه:

عندما يكون عندك هدف محدد وتعرف لماذا تريد تحقيقه ومتى تريده في حياتك وايضا كيف تستطيع الحصول عليه وتشعر برغبة قوية وتخطط له ثم تبدأ في تنفيذ خطتك ووضعها في الفعل وتشعر بالانجاز في كل خطوة  تخطوها نحو تحقيق هدفك ..

هل تشعرت بشيء من هذا القبيل من قبل؟

كل منا مر بذلك على الاقل مره واحدة في حياته. وهذه هي الطاقة الايجابية المرتفعة والتي سببها وجذورها هو الفكرة التي فجرتها والتي جعلتك تشعر بحماس لم تعهده من قبل

طاقة مرتفعه سلبية:

اذا شعرت بالغضب تجاه شيء او شخص وانت تجعل عقلك العاطفي يعتقد انك في خطر فيضعك في ما يسميه العلماء في حالة هجوم او هروب ، وهذه الحالة تجعل ضربات قلبك تزداد بشدة وتنفسك يزداد حده وضغط دمك يرتفع ودرجة حرارة جسمك تتغير وتشعر بالتحفز والتأهب والاستعداد التام للهجوم وعلى الشخص الذي اغضبك .

طاقة منخفضة ايجابية :

عندما تكون في حالة حب او عندما تكون في حالة روحانية عميقة تحصل على هذه النوعية من الطاقة

طاقة منخفضة سلبية :

لو حدث ان طرد شخص من عمله او انفصل عن شريك حياته او فقد شخصا عزيزا عليه ، فهو يمربدورة نفسية تأخذه من حالة إلى اخرى ، تبدأ هذه الدوره النفسية بالنكران وهنا نجد الشخص لا يصدق ما حدث بل وينكره داخليا ويشعر بعدم الاتزان ، وقد يظل الإنسان في هذه الحالة قترة ليس لها توقيت محدد قبعض الناس يستطيع التأقلم السريع والبعض الاخر قد يظل قترات طويلة  لا يريد ان يتقبل ما حدث .



كل هذه الطاقات فجرت بسبب الفكرة الاساسية التي وضعتها في ذهنك والتي فتحت لك كل الملفات اللازمة من مخازن الذاكرة في عقلك الباطن ، فالفكرة عندها القدرة ان تصعد او تنقص طاقتك فتجعلك تحقق أهدافك أو تبتعد عنها .



الفكر يولد العادات :

في معهد الأبحاث الكندية بتورونتو قام الباحثون بعمل بحث عن التعود فوضعوا اثنين من الجراد النطاط ويسمى النطاط لانه لا يمشي لكي ينتقل من مكان لاخر بل يقفز قفزات تصل احيانا الى المتر وضعو هذا الجراد النطاط في زجاجة مملوءة بالماء لنصفها فقط وأغلقو ا الزجاجة بنوع من الفلين القوي فطبعا حاول الجراد ان يقفز ليخرج نفسه من الزجاجة لئلا يموت غرقا ولكنه كلما حول القفز يصطدم بقوة في الغطاء فيحاول مرة أخرى حتى وصل به الامر في النهاية الى عدم المحاولة لانه لو حاول مرة اخرى سيتألم من الغطاء ، وهنا قام الباحثون بفتح الغطاء وجدوا ان الجراد لم يحاول ان يحرر نفسه لأنه تعود على عدم المحاولة بسبب المبرمجة التي تبرمج بها واستقؤ في الماء حتى غرق ومات .

وفي نهاية البحث أضاف الباحثون ان الانسان يكون عاداته بنفس الأسلوب وهو تكرار السلوك أكثر من مرة وربط أحاسيسه معها فيتكون له ملف بمعناها وفي كل مرة يكرر السلوك يعطيه قوة أكبر في تخزينه في العقل الباطن فإذا واجه نفس المواقف في المستقبل سيجد نفسه يتصرف بنفس الطريقة .

ونفس الشئ يحدث مع الشخص المدمن فقد بدأ في تعاطي المخدرات او الخمور ثم كرر هذا السلوك حتى اصبح جزءا من حياته وأصبحت عادة وإذا حاول أن يبتعد عنها يجد مقاومة داخلية من تفكيره وبرمجته السابقة التي كونها هو بنفسه .

ونجد الملايين من الناس يحاولون تنقيص وزنهم من الشحوم والدهنيات الزائدة في جسمهم والتي اثبتت الأبحاث الطبية انها تسبب امراضا لا حصر لها وخصوصا امراض القلب ويشتركون في برامج للتخسيس ويستمرون لفترة ثم يعودون لعاداتهم القديمة كما كانو



ولكي تتكون العادات يمر الانسان بست مراحل أساسية :

التفكير :

في هذه لمرحلة يفكر الشخص في الشيء ويركز انتباهه عليه وقد يكون ذلك بسبب فضوله او اهميته

التسجيل :

بمجرد ان يفكر الانسان في شيء فإن المخ يسجله ويفتح له ملفا من نفس نوع الفكرة ويربطها بجميع الملفات الاخرى التي هي من نفس نوعها او قد تكون مفيدة لها .

والتسجيل هو المرحلة البسيطة التي يستطيع الإنسان ان يبتعد عنها ويغلق الملف لو أراد ذلك


التكرار :

في هذه المرحلة يقرر الشخص ان يكرر نفس السلوك وبنفس الاحاسيس فيدخن مرة اخرا او يشرب الخمر مره اخرى او يشاهد التلفاز لساعات طويلة بدون هدف محدد او يأكل وهو غير جائع او اي شي سواء كان ذلك ايجبيا او سلبيا .

التخزين :

بسبب تكرار التسجيل تصبح الفكره اقوى فيخزنها العقل بعمق في ملفاته ويضعها امامك كلما واجهت موقفا من نفس النوع  ، واذا اراد الشخص ان يتخلص من السلوك سيجد صعوبه اكبر لانها مخزنه بعمق في ملفات العقل الباطن .

التكرار :

في هذه المرحلة يكرر الانسان السلوك المخزن بعمق في العقل الباطن وقد يحدث ذلك شعوريا او لا شعوريا اي انه قد يعي انه يكرر السلوك او انه يستخدمه بطريقة تلقائية بدون ادراك واع بذلك وكلما كرر التخزين اصبح اقوى واعمق .

العادات :

بسبب التكرار المستمر والمرور بالخطوات السابقه يعتقد العقل البشري ان هذه العادة جزء هام من سلوكيات الشخص فيعاملها مثل التنفس والاكل والشرب واي عاده قوية اخرى وهنا لن يستطيع الشخص تغيرها بمجرد التفكير في التغير او بقوة الارادة او بالعالم الخارجي وحده بل يجب عليه ان يغير معناه الذي كونه في الفكره الاساسية وبرمجة نفسة على الفكر الجديد وتكرار ذلك اكثر من مره وبذلك فهو يمر بنفس الخطوات التي كون بها العادة السلبية لكي يضع مكانها عادة ايجابية .



الفكر وتأثيره على قوانين العقل الباطن :

 ان لم يكن هناك قوانين قوانين يستخدمها الانسان ويحترمها لكانت الحياة مثل الغابة تحكمها قوانين البقاء للأقوى .

قانون نشاطات العقل الباطن :

اي شيء تفكر فيه سواء كان ذلك الشي سلبيا او ايجابيا ينتشر ويتسع من نفس النوع ..

يوجد في المخ منطقة اسمها منطقة المنطق هذه المنطقة متواجده في العقل التحليلي ومهمتها اعطاء منطق لاي فكره يفكر فيها الانسان وتكون حساسة جدا للتركيز على اي شي يدل من قريب او بعيد على هذه الفكره .

وهنا نجد قانون نشاطات العقل الباطن يعمل ضدك لو فكرت في اي فكره سلبية لان منطقة المنطق ستعطيك كل المنطق الذي تريده لكي تدعم رأيك وتجعلك حساس جدا لملاحظة المعلومات والاشياء والاشخاص من نفس نوع فكرتك .

ومن المهم ان تعرف ان قانون نشاطات العقل الباطن يعمل دائما بنجاح تام فعندما تفكر بأفكان سلبية فهو يساعدك على النجاح فيها ،

وعندما تفكر بفكره ايجابية يساعدك ايضا على النجاح فيها ، فهو موجود لخدمتك ويتبع افكارك ويجعلها تتسع وتنتشر من نفس نوعها وقد يسبب  لك تعاسه وفشل او سعادة ونجاح لانه يعمل معك بنجاح تام من نفس انواع افكارك .

قانون التفكير المتساوي :

اي شيء تفكر فيه سواء كان ذلك الشي ايجابيا او سلبيا يتسع ويتنشر من نفس النوع ويضيف اليه العقل ملفات من مخازن الذاكرة تكون مشابهه له .

لو فكر الشخص انه مصاب بصداع وان هذا الصداع يصيبه في فترة الظهر من كل يوم ويزداد حدة لو كان حزين او غاضب فيبدأ القانون الاول في العمل فتزداد حدة الصداع ثم يتنشر فبدلا من فترة الظهر فقط يصبح الظهر والعصر ثم الظهر والعصر والمساء ثم يضيف الليل ومن هنا يبدأ في الحال القانون الثاني  في عمله فلا يجد حالة الغضب او الحزن فقط تجعل الصداع شديدا بل ايضا حالات اخرى ثم يذهب الى اماكن اخرى من الجسد فلا يكون الالم فقد الالم في الرأس بل من الممكن ان يمتد الى الرقبه ثم الى العينين ثم الانف ثم في الوجه بأكملة وهكذا تعمل بدقه لكي تجعلك ناجحا فيما تفكر فيه .

قانون التركيز :

اي شيء تركز علية ياثر في حكمك عليه وفي احاسيسك وسلوكك ويسبب ثلاثة اشياء : " الإلغاء ، التعميم ، التخيل ".

قانون نشاطات العقل الباطن  يجعل افكارك تتسع وتنتشر من نفس النوع ويفتح الباب لقانون التفكير المتساوي الذي يجعلك تدرك اشياء مماثلة من نفس نوع الفكره وهو بالتالي يفتح الباب للقانون التالي الذي اعتبره من اخطر قوانين العقل الباطن لو استخدم في افكار سلبية وايضا من اقوى وسائل النجاح والسعاده لو استخدم في افكار ايجابية .

فأي شي تفكر فيه تجعل نشاطات العقل الباطن يجعل هذا الشيء يتسع وينتشر من نفس نوعه ثم يجعل قانون التفكير المتساوي يجعلك ترى ما يشابهه ثم قانون التركيز يجعلك  تحكم عليه وتشعر به وتلغي اي شيء اخر لكي تستطيع ان تفكر في هذا الشيء فقط ويساعدك المخ اكثر فيفتح لك كل الملفات المشابهه لكي يدعمك فتعمم التجربة وايضا تتخيل نفسك بالمستقبل تتقدم لفعل شيء او تتفادا فعل هذا الشيء .

فلو فكر الشخص في شيء جعله يقلق ستعمل القوانين حتى تلغي كل شيء اخر فيه قوه فيعتقد انه هو شخصيا انسان قلق .

ولو فكر في السعادة سيرى منها كثيرا ويلغي المخ اي شئ فيه تعاسة ولو حدث العكس .

كل ذلك سببه فكرة واحدة من اي نوع كانت تجعل كل المعلومات السابقة تعمل بنجاح ونشاط وقوة وتساعدك على النجاح في الفكرة الي تفكر فيها سواء كانت هذه الفكرة سلبية تسبب لك آلاما وتعاسة او ايجابية وتسبب لك النجاح والسعادة ، ومن هنا ستأخذك الفكرة الى القانون الرابع وهو قانون المراسلات والذي يقول ان عالمي الداخلي هوا السبب في عالمك الخارجي فيجعلك ترى العالم الخارجي من نفس نوع عالمك الداخلي .



التوثيق:

الفقي،ابراهيم . (2008). قوة التفكير . الرياض :دار الراية للنشر والتوزيع .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق