07‏/04‏/2012


الاسم : فاطمة محمد الحكمي
شعبه :4t1
التلخيص من صفحه 29 إلى 49 , الباب الأول : قوة الفكر
قوة الفكر
الفكر يؤثر على الأحاسيس :
إن الأحاسيس هي وقود الإنسان ,وهي رد الفعل الطبيعي لما يحدث بداخلنا من أفكار وملفات ذهنية, ومن نعم الله سبحانه وتعالى علينا أن جعلنا نعرف معنى كل إحساس مهما كان سواء كان إحساساً إيجابياً كالحب والحنان والسعادة والهدوء والراحة والاسترخاء...الخ أو إحساساً سلبياً مثل الغضب والغيرة والكره والحقد...الخ وأعطانا الله سبحانه وتعالى القدرة على التحكم في أفكارنا وقال لنا عز وجل في كتابه العزيز:
((إِنً اللهَ لاَ يُغَيرُ مَا بِقَوْمٍ حَتى يُغَيرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ))
وكلما درسنا العلوم الحديثة نجد قوة هذا المعنى لأن التغيير فعلا إنما يكون من الداخل,ومن الأفكار والملفات والصورة الذاتية والتقدير الذاتي, من القيم والاعتقادات الراسخة المخزنة في العقل الباطن, كل ذلك داخلي وكذالك الأحاسيس والشعور والجذور كل ذلك سببه ((الأفكار)).لذلك إذا أردت فعلا أن تغير حياتك للأفضل وعندك الرغبة في هذا التغيير,وقررت أن تبدأ فابدأ من اليوم ولاحظ أفكارك وتحكم فيها وسترى بنفسك الفرق الكبير والتغيير الإيجابي الذي سوف يحث في حياتك.

الفكر يؤثر على السلوك :
تكلمنا عن قوة الفكرة, وقبل أنها تؤثر على الذهن, و تجعلك تركز على الشيء الذي تفكر فيه وهذا التركيز يسبب لك الأحاسيس, والأحاسيس ستأخذك إلى السلوك,وهنا تظهر على وجهك التعبيرات ويبدأ جسمك في التحرك لكي يدعم الكلام الذي سيخرج من فمك,وكل ذلك سببه الأساسي هو الفكر!!!! وقد صنف العلماء السلوك إلى ثلاثة أصناف مختلفة,وقبل ذلك من المهم أن تعرف قاعدة في غاية الأهمية وهي:
((إن الشخص ليس سلوكه))
فالإنسان هو أفضل وأحسن سلبي,خلقه الله سبحانه وتعالى,ولكنه تبرمج بأسلوب حياة وإدراك وقيم واعتقادات سببت له هذا السلوك لذلك فإن أكثر من تسعين بالمائة من سلوكياتنا تلقائية تحدث بدون تقييم أو تفكير منطقي لأننا عادة تعودنا عليها واكتسبناها من العالم الخارجي.افصل بينك وبين سلوكياتك فلا تقل عن نفسك أي شي سلبي, فأنت لست قلقا أو متوترا, ولكن هناك مواقف تجعلك تفكر بالخوف والقلق وهي حاله لا تدل عليك كأحسن مخلوقات الله. وبعد أن عرفنا أن سلوكياتنا لا تعبر عن حقيقتنا كأفضل مخلوقات الله سبحانه وتعالى ولكنها برمجه تبرمجنا بها من العالم الخارجي حتى أصبحت تلقائية.الآن سأقدم تفاصيل كل سلوك :
1-السلوك العدواني أو الهجومي:
وهذا السلوك يتسم بالشراسة لذلك يسميه بعض علماء النفس السلوك الشرس. يحدث هذا السلوك عند الشخص إذا أدرك أن هناك خطراَ يحيط به أو إذا وجد أن هناك من يمنع منه شيئَا يريد تحقيقه, ومن الممكن أن يكون سببه الخوف أو تقدير الذاتي الضعيف, أو عدم التحكم في المواقف بأسلوب آخر.ويستخدم الشخص هذا السلوك العدواني لكي يتفادى تحمل المسؤولية ويفرض رأيه على الآخرين.
2-السلوك المطيع أو المستسلم:
هذا السلوك يستخدمه الشخص للأسباب الآتية:
§         لكي يتفادى أي نزاع مع الآخرين.
§         لكي يتحمل المسؤولية في مواجهة التحديات.
§         لكي يتفادى النتائج السلبية التي قد يحصل عليها.
§         لكي لا يجذب إليه الأنظار.
نجد أن الشخص يتخذ هذا السلوك أسلوباً وطريقة يستخدمها ويتأقلم معها في الحياة وقد يؤدي ذلك إلى شعوره بالإحباط والتعاسة بأنه أقل من الآخرين مما يجعله لا يثق في نفسه.وفي بعض الحالات قد يصاب الشخص بمشاكل نفسيه مثل ضعف التقدير الذاتي والشعور بالفشل والقلق أيضاً الخوف المرضي وعدم الاتزان في الحياة.
3-السلوك الحازم والواثق من نفسه:
التفسير الحقيقي للسلوك الحازم  والواثق من نفسه هو حماية المحيط الذاتي بأمانه وإخلاص حسب الاحتياجات والمتطلبات وبناء التوافق مع الآخرين واحترام رأيهم وأفكارهم . وهذا السلوك معروف بأنه مكتسب للجميع بالتساوي مما يؤدي إلى زيادة الإنتاج سواء على الصعيد الشخصي أو المهني ويبحث الشخص دائما عن أساليب جديدة لكي يحسن من مهارته وقدراته لكي يستطيع الإستمراريه في التفوق .

الفكر يؤثر على النتائج :

الفكرة تؤثر على الذهن وتجعله يركز على المعنى وبذلك يفتح لك المخ كل الملفات من نفس نوع  الفكرة وذلك يؤثر على أحاسيسك فتكون مشتعلة أو هادئة حسب نوع الفكرة , والأحاسيس هي وقود الإنسان في تحركات الجسم و تعابير الوجه والحديث وذلك بسبب النتائج التي يحصل عليها الإنسان في هذا الوقت ثم يأخذ المخ النتائج ويخزنها في الملف الخاص بها في الذاكرة فتصبح الفكرة أعمق وأقوى وتبدأ الدورة من جديد من الفكرة إلى التركيز إلى الأحاسيس إلى السلوك إلى النتائج وهكذا إلى الأبد .

فأي فكرة تضعها في ذهنك ستتحول إلى التركيز ثم الأحاسيس ثم السلوك ثم النتائج من نفس النوع وسوف تستمر في الحصول على نفس النتائج ولن يحدث التغيير إلا لو قررت قراراً قاطعًا بتغيير الجذور التي بدأتها وهي الأفكار. كما قال الفيلسوف بلاتو ((غير أفكارك تغير حياتك)).
الفكر وتأثيره على الصورة الذاتية :
الصورة الذاتية تعتبر من أسباب التغيير أو عدمه فنجد أن الشخص السمين الذي يريد أن ينقص وزنه بكل الطرق المتاحة ولكنه لا ينجح في تحقيق هدفه لأنه يريد التغيير من الخارج بدون أن يحدث التغيير أولا داخله حتى يرى نفسه داخليًا وباعتقاد تام بالوزن الذي يريده. الصورة الذاتية قد تكون من أهم أسباب النجاح أو الفشل وأيضًا السعادة أو التعاسة,وهناك مؤثرات قوية تؤثر على الصورة الذاتية,ومن هذه المؤثرات وسائل الإعلام. وهناك حكمة أفريقية تقول((لو أن العدو الداخلي ليس به وجود فالعدو الخارجي لا يستطيع إيذائك))بمعنى أن أكبر عدو للإنسان هو نفسه كما قال أرسطو : ))مشاكلي مع نفسي تتعدى بمراحل مشاكلي مع أي مخلوق آخر))وكل ذلك سببه الأول والأخير هو الأفكار التي كانت السبب في الصورة الذاتية.
الفكر وتأثيره على التقدير الذاتي :
التقدير الذاتي الضعيف يحدث للإنسان لأسباب متعددة من أخطرها عدم الشعور بالحب والحنان، فعندما يشعر الإنسان أنه غير محبوب يفقد التوازن ويبحث عن أي شيء يعوضه عن هذا الحب  بالسلوكيات  السلبيه بأنواعها.
ما هو التقدير الذاتي؟
هو إحساس الشخص عن نفسه، ورأيه في نفسه وسمعته مع نفسه، وله ثلاثة جذور أساسية:
1-التقبل الذاتي: أن يتقبل الإنسان نفسه كما هو. ويتقبل وطنه وهنا قد يسافر الشخص إلى الخارج لأنه لا يحب وطنه وقد يسبب له التقليد مما يجعله يشعر بالراحة الوقتية ولكن على المدى البعيد لن يعرف من هو حقيقة لأنه لن يستطيع أن يكون واحد منهم وهذا من ضمن الأسباب التي تجعل الإنسان يشعر بالضياع .
2-القيمة الذاتية: وهنا يشعر الشخص أن له قيمة وأنه عضو مهم في المجتمع وعنده القدرة على الإنتاج والتقديم والإنجاز، وأن حياته لها معنى وأن ما يفعله مفيد ومهم وأنه يجد تقدير من الآخرين عن قيمته وقيمة ما يفعله. وهنا لو شعر الشخص انه لا يجد تقديراً يشعر بعدم الاتزان والشعور بالتمرد والغضب والعصبية الزائدة أو بالبعد عن الجميع والهروب منهم وتجعله حساسا لأي رأي يقال عنة لأنه يشعر أنه أقل من الآخرين وأنه مهما عمل فلن  يجد التقدير.
3-الحب الذاتي: بمعنى أن يحب الشخص النّعم التي أنعم الله سبحانه وتعالى عليه بها فمهما كان طوله أو لون جلده أو شكله, فهو يحب كل جزء فيه كما هو. ومن الأسباب الأساسية في الحب الذاتي أو عدمه هي البرمجة الأولى التي تبرمج بها الطفل من الوالدين وحملها معه في حياته وفي اتصالاته مع العالم الخارجي.وكل هذا سببه الأساسي وجذوره الموجودة في العقل والباطن هو الفكرة التي بدأتها ولكي يحدث تغير في التقدير الذاتي يجب أن يحدث تغير في الأفكار.
الفكر وتأثيره على الثقة في النفس :
الثقة في النفس هي الفعل مع الاعتقاد أنه مهما كانت التحديات أو المؤثرات الداخلية أو الخارجية ومهما كانت الحالة النفسية أو المادية أو الشخصية, سيصل الشخص بإذن الله إلى تحقيق هدفه.
 الثقة : هي القوة الذاتية التي تدفع الإنسان إلى التقدم والنمو والتحسن المستمر وبدون الثقة يعيش الإنسان في ضلال الآخرين ويشعر بالخوف من الفشل ومن المجهول فلا يجرؤ على أي تغيير يجعله يخرج  من الحيز منطقة الراحة والأمان التي تعود عليها , فمن الممكن أن يكون الشخص تعيساً جداً.
قوة الفكر هي جذور الثقة في النفس. لذلك إذا أردت فعلا أن تكون ثقتك في نفسك عالية وقوية ازرع الأفكار الإيجابية التي تغذي ذهنك وتجعل تركيزك الإيجابي يكون في ثقتك في نفسك مهما كانت الظروف أو التحديات فيفتح لك المخ الملفات الخاصة بالثقة فتصبح أقوى وأعمق في مخازن الذاكرة في عقلك الباطن مما يؤثر تأثيرا كبيرا على سلوكياتك ونتائجك. 

الفكرة لها برمجه راسخة وهي تصنع ملفات العقل و تؤثر على الذهن وعلى الجسد وعلى الأحاسيس وعلى السلوك وعلى النتائج , وأيضا على ثقتك في نفسك .



التوثيق *
الفقي، إبراهيم . (2008). قوة التفكير . الرياض : دار الراية للنشر والتوزيع .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق